ارتفاع نسبة البطالة في التشيك إلى 3.5%
ارتفاع نسبة البطالة في التشيك إلى 3.5%
ارتفعت نسبة البطالة في التشيك لتصل إلى 3.5% في شهر يوليو الماضي بعد 4 أشهر من تراجعها، بحسب ما ذكره "راديو براغ" التشيكي.
ويأتي الارتفاع بزيادة نسبتها 0.1 نقطة مئوية على أساس شهري، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب العمل التشيكي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وجرى تسجيل ما يقرب من 259 ألف عاطل عن العمل في البلاد في أواخر الشهر الماضي، وانخفض عدد الوظائف الشاغرة بنحو 1000 لتصل إلى أكثر من 285 ألفا و600.
وكان معدل البطالة في البلاد خلال يوليو من العام الماضي بلغ 3.4%.
وتشهد التشيك زيادة بنسبة سبعة عشر بالمئة في تكلفة المعيشة، وكشفت تداعيات الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية اعتماد براغ الكبير على الغاز الروسي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض استهلاك الأسر الذين يكافحون لدفع فواتيرهم.
وتتعالى الأصوات الناقدة لحكومة التشيك بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية وتركيز جهود الدولة لمساندة أوكرانيا رغم مشاكلها الاقتصادية.
وخرجت عدة مسيرات احتجاجية للمطالبة بالخروج من حلف الناتو وإرساء السلام في أوكرانيا والعمل على حل أزمات الغلاء وارتفاع الأسعار والتوظيف في ظل رفض مئات الشركات والمؤسسات استقبال موظفين جدد نتيجة الأوضاع الاقتصادية.
التضخم وغلاء المعيشة
تشهد دول أوروبا ارتفاع نسبة التضخم، حيث تسببت تداعيات الجائحة وما تلاها من أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا في أزمات اقتصادية متعددة منها النقص في إمدادات الطاقة وعرقلة توريد المواد الغذائية الأساسية مثل القمح.
وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.
دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها دول أوروبا العديد من السكان نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية أو ما تعرف باسم بنوك الطعام لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين من مختلف الفئات في العديد من العواصم والمدن الأوروبية احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بزيادة الأجور.
وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم وخاصة التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.